AR91


توقعات بإنتاج 700 ألف طن من التمور هذا الموسم

03/10/2014 16:53

24/8/2014 11:12 ص
 

توقعات بإنتاج 700 ألف طن من التمور هذا الموسم

في وقت تشهد الاسواق المحلية عرضا لأصناف تمور عراقية غابت منذ اعوام بفعل عوامل شتى، توقعت وزارة الزراعة ان يصل انتاجها خلال الموسم الحالي الى 700 الف طن.  يأتي ذلك في وقت تدرس فيه الوزارة اعداد برنامج وطني للنخيل التي اكدت ارتفاع اعدادها حاليا الى 15 مليونا مقابل اقل من عشرة ملايين قبل اعوام . واوضح الخبير في الوزارة الدكتور عبد الحسين الحكيم ان الوزارة منعت تصدير التمور الطازجة خارج البلاد عدا اصناف معينة كالزهدي، مبينا ان الاصناف العراقية الجيدة والنادرة كانت تهرب ليتم تعليبها مرة اخرى، متوقعا وصول انتاج التمور في البلاد خلال الموسم الحالي الى 700 الف طن.
واضاف : ان الوزارة تسعى الى ان تصل اعداد النخيل الى 36 مليونا ليتحل العراق من جديد موقع الصدارة فضلا عن سعيها لرفع طاقتها الانتاجية باعتماد احياء بساتينها وريها ومنح قرض بشكل خاص لمن يريد ان ينشئ بستانه او ينشئ اخر جديدا، علاوة على تبني ارشادات لتسميد النخلة والعناية بها. الحكيم افصح عن وصول اعداد النخيل حاليا الى 15 مليونا بعد ان كانت قبل سنوات لا تتجاوز العشرة ملايين، لافتا الى ان الوزارة تدرس حاليا اعداد برنامج وطني لزراعة النخيل اشبه ببرنامج زراعة الحنطة الذي اطلق سابقا بالاضافة الى عقد اتفاقيات مع بعض الدول بشان تصدير التمور العراقية المعلبة.
على صعيد ذي صلة وضمن دعم الحكومة العراقية للنخلة ومنتجها اشار الوكيل الفني لوزارة الزراعة الدكتور مهدي القيسي الى تخصيص المبادرة الزراعية للحكومة العراقية ومنذ عام 2008 صندوق اقراض خاص بدعم  قطاع النخيل والتمور من خلال قروض لإنشاء وتحسين البساتين وانشاء مخازن التمور ومعامل الفرز والكبس الحديثة  بهدف زيادة اعدادها ورفع انتاجيتها، فضلا عما تقدمه الوزارة من دعم كبير لأصحاب بساتينها من خدمات وإرشادات فضلاً عن ادخال الزراعة النسيجية بهدف انتخاب الاصناف الواعدة منها لاكثارها.
وأكد القيسي أن الوزارة تبنت خلال موسم المكافحة آفتي الدوباس والحميرة اللتين تصيبان اشجار النخيل، باستهداف مناطق الاصابة الثقيلة ثم الانتقال الى المتوسطة والخفيفة، والتي اكد انها قدمت نتائج مرضية للغاية من القضاء على افة الدوباس بجيلها الربيعي والخريفي بفضل مستخلصات مكتشفة حديثا تعمل عمل المبيدات وتكون صديقة للبيئة.
 ومن الجدير بالذكر أن  وزارة الزراعة وبناء على قرارات مجلس الوزراء اشترت التمور من الفلاح في الموسم الماضي بأسعار مجزية وصلت الى 450 الف دينار للطن الواحد من تمر الزهدي، ومن ثم باعته على المسوقين والقطاع الصناعي الخاص بصناعة التمور بسعر أقل ليتم إعادة انتاجه بشكل جيد ولائق يجعلها قابلة للمنافسة مع منتجات الدول الاخرى.

أما تجار التمور وباعته فقد  اوضحوا ان التمور العراقية بدأت تسترجع عافيتها بشكل تدريجي خلال الاعوام الماضية، عادين الموسم الحالي افضل بكثير مقارنة بما سبقه من حيث تنوع الاصناف كـ (البرحي) و(الزهدي) و(الخستاوي) و(الحلاوي) و(الاشرسي) و(الساير) و(الجبجاب) و(البربن) وغيرها، التي كانت قد غابت عن الاسواق خلال المدة الماضية، مؤكدين وجود عرض كبير منها حاليا ما جعل اسعارها مناسبة اسوة بالمواسم السابقة.واشاروا الى انه ورغم وجود تمور مجففة مستوردة من ايران والسعودية والامارات والاردن في الاسواق المحلية وبأسعار زهيدة، بيد ان اسرهم تفضل الاصناف العراقية الطازجة التي لا يضاهي طعمها اي صنف مستورد.

—————

للخلف