AR91


غابات الموصل

03/10/2014 16:11

غابات الموصل: انشئت (غابات الموصل) والتي سميت في حينها (غابة الحدباء النموذجية) عام 1953على مساحة(10)دونم حيث أنشئ مشتل محدود لإنتاج شتلات اشجار الغابات واستمر العمل فيه حتى عام 1955 وتم تشجير حوالي (200)دونم على الضفة الشرقية لنهر دجلة في الجهة الشمالية للمدينة وتوسعت على مراحل إلى ان وصلت إلى مساحة (900)دونم وقد تم زراعة انواع مختلفة من الاشجار مثل اليوكاليبتوس والاسبندر والجنار والدردار والصنوبر وغيرها من الانواع والاصناف التي تلائم الظروف البيئية للمدينة .وقد كانت هذه الغابة في احسن حالاتها حتى اواسط الثمانينات من القرن الماضي عندما تم استقطاع بعض المساحات منها لإقامة بعض المنشئات فيها مثل مقتربات الجسر الثالث والخامس وكذلك فندق نينوى الدولي ومجمع السدير ومجمع القرية السياحية وتوسيع الطريق الرئيسي على حساب الغابة وانشاء مجموعة كبيرة من الكازينوهات والمطاعم والقاعات وغيرها وخلال فترة الحصار الاقتصادي الذي مر به القطر تعرضت الغابات إلى تجاوزات متكررة من قبل البعض كانت ذات اثر سلبي عليها وشملت القطع الجائر للأشجار لاستخدامها كوقود وكذلك التجاوزات على مضخات المياه المخصصة للسقي وقلة عمليات الخدمة والادامة والتعويض للأشجار المفقودة والميتة مما ادى إلى تناقص الاشجار بشكل ملحوظ وازداد التدهور بعد عام 2003 بسبب ظروف الاحتلال والذي اثر على معظم المرافق العامة ومن ضمنها غابات الموصل والتي تأثرت بشكل بالغ وبدرجة كبيرة نتيجة لحالة الانفلات الامني . وفي الوقت الحاضر لم نلاحظ أي تطور او اهتمام للغابات كإعادة التأهيل او محاولة النهوض بواقعها السيء رغم انها تعتبر المتنفس الوحيد تقريبا في المدينة وواجهة ومعلم مهم لها بل على العكس من ذلك فأن كثرة الاكشاك والمطاعم وقاعات الاحتفال وغيرها من منشئات الترفيه التي بدأت تلتهم الغابة وتطغى عليها وتؤثر على مظهرها العام والذي يجب ان يمتاز بأنه طبيعي في اغلب الحالات ونلاحظ اثناء سيرنا في شارع الغابات الرئيسي اننا في معظم مناطقه لنتمكن من رؤية نهر دجلة وبذلك حرمنا من اطلالة مميزة تمتزج فيها الطبيعة من خلال عناصرها الرئيسية المياه والاشجار والنباتات واجواء الغابة الهادئة .

—————

للخلف